سوريا

الجغرافية

تبلغ مساحة سوريا الكلية حوالي 185.180 كم مربع. على طول الساحل السوري المطل على البحر المتوسط يمتد سهل خصيب توازيه سلسلة جبلية تدعى بجبال اللاذقية. إلى الجنوب منها، تمتد سلسلة جبال لبنان الغربية التي تحتوي على جبل الشيخ (حرمون) وهو أعلى قمة في سوريا (2814 م). تنتهي جبال لبنان في الجنوب مرتفعات الجولان، وهي تحت الاحتلال الإسرائيلي منذ عام 1967. يمر في الأراضي السورية نهران رئيسيان. الأول هو نهر الفرات الذي ينبع في تركيا ويجري جنوباً ليروي سهول الجزيرة في شمال شرق سوريا. الثاني هو نهر العاصي الذي ينبع من لبنان ويجري شمالاً إلى الشرق من سلسلة جبال اللاذقية. تغطي الأجزاء الشرقية والجنوبية الشرقية بادية الشام.


المناخ
تتميز سوريا بمناخ متوسطي، يكون الطقس حاراً وجافاً في الصيف، ورطباً قليل البرودة في الشتاء. هناك اختلافات بسيطة في المناخ في المناطق الداخلية. معدل درجات الحرارة في الصيف 30م وفي الشتاء حوالي 5م. تكون الحرارة أكثر ارتفاعاً في المناطق الشرقية وبادية الشام. معدل الأمطار السنوي يتراوح بين 500-1050مم في المناطق الساحلية، 250-510 مم في المناطق الداخلية بين دمشق وحلب. وأقل من 150 مم في البادية.


السكان
يبلغ عدد سكان سوريا حوالي 18 مليون نسمة. تتضمن المدن الرئيسية: دمشق (العاصمة، 1.500.000 نسمة) وحلب (1.445.000 نسمة) وحمص (518.000 نسمة) وحماة (254.000 نسمة). معظم السكان عرب، مع وجود أقليات أرمنية وكردية. 85 بالمئة من السوريين مسلمون (سنة وشيعة) و15 بالمئة مسيحيون (معظمهم أرمن وروم أرثوذوكس)، لا تزال هناك بعض العائلات اليهودية في دمشق والقامشلي.



التعليم
التعليم في سوريا إلزامي في المرحلة الابتدائية ومجاني في جميع مراحله بما فيها التعليم الجامعي. هناك حوالي 2.5 مليون طالباً مسجلين في المدارس الابتدائية، وحوالي 850.000 في المدارس الثانوية ونحو 53.000 في الجامعات. في سوريا 4 جامعات هي: جامعة دمشق، جامعة حلب، جامعة تشرين (اللاذقية) وجامعة البعث (حمص). أهم المكتبات العمومية هي مكتبة الأسد الوطنية (دمشق) ومكتبة جامعة دمشق ومكتبة جامعة حلب. من أهم المتاحف المتحف الوطني في دمشق ومتاحف أخرى في حلب وتدمر وغيرها من المواقع الأثرية.



الاقتصاد
تعتبر سوريا بلداً زراعياً بالدرجة الأولى، وفيها حوالي 5.9 مليون هكتاراً من الأراضي المزروعة و 8.3 مليون هكتاراً من الأراضي البعلية. أهم المنتجات الزراعية: القمح والشعير، القطن، التبغ، العنب، الزيتون والحمضيات.



بدأت الصناعة السورية بالنمو منذ الستينيات من القرن الماضي. ومنذ ذلك الحين، عملت الحكومة بقيادة حزب البعث العربي الإشتراكي على تشجيع الصناعة المحلية بتقديم تسهيلات مالية وفرض الضرائب على الواردات المصنعة محلياً. منذ عام 1960، تحول الاقتصاد السوري إلى الاشتراكية، حيث يلعب القطاع العام الدور الرئيسي في عمليات الانتاج، ويستوعب 20 بالمئة من اليد العاملة. أهم الصناعات السورية صناعة النسيج، وهي حرفة اشتهر بها السوريون منذ زمن بعيد، إضافة إلى صناعات الإسمنت والمعادن والتبغ والزجاج والزيوت النباتية والمواد الغذائية. إضافة إلى ذلك، تنتج سوريا سنوياً حوالي 27 مليون طن من النفط الخام.